(س) وفيه «أنّ رجلا أتاه فقال : علّمنى دعاء ، ثم أتاه عند قَرْن الحول» أى عند آخر الحول [الأوّل](١) وأوّل الثانى.
وفى حديث عمر والأسقفّ «قال : أجدك قَرْنا ، قال : قَرْن مه؟ قال : قَرْنٌ من حديد» القَرْن بفتح القاف : الحصن ، وجمعه قُرون ، ولذلك قيل لها صياصى.
وفى قصيد كعب بن زهير :
إذا يساور قِرْناً لا يحلّ له |
|
أن يترك القِرْنَ إلا وهو مجدول (٢) |
القِرْن بالكسر : الكفء والنّظير فى الشّجاعة والحرب ، ويجمع على : أَقْران. وقد تكرر فى الحديث مفردا ومجموعا.
ومنه حديث ثابت بن قيس «بئس ما عوّدتم أَقْرَانَكُم» أى نظراءكم وأكفاءكم فى القتال.
[ه] وفى حديث ابن الأكوع «سأل رسول الله عن الصلاة فى القوس والقَرَن ، فقال : صلّ فى القوس واطرح القَرَن» القَرَن بالتحريك : جعبة من جلود تشقّ ويجعل فيها النّشّاب ، وإنما أمره بنزعه ، لأنه كان من جلد غير ذكىّ ولا مدبوغ.
ومنه الحديث «الناس يوم القيامة كالنّبل فى القَرَن» أى مجتمعون مثلها.
(س) ومنه حديث عمير بن الحمام «فأخرج تمرا من قَرَنه» أى جعبته ، ويجمع على : أَقْرُن ، وأَقْرَان ، كجبل وأجبل وأجبال.
(س) ومنه الحديث «تعاهدوا أَقْرَانكم» أى انظروا هل هى من ذكيّة أو ميّتة ، لأجل حملها فى الصلاة.
(ه) ومنه حديث عمر «قال لرجل : ما مالك؟ قال : أَقْرُنٌ لى وآدمة فى المنيئة ، فقال : قوّمها وزكّها».
وفى حديث سليمان بن يسار «أمّا أنا فإنّى لهذه مُقْرِن» أى مطيق قادر عليها ، يعنى ناقته. يقال : أَقْرَنْت للشىء فأنا مُقْرِن : أى أطاقه وقوى عليه.
__________________
(١) تكملة من : ا ، واللسان
(٢) الرواية فى شرح ديوانه ٢٢ : «مغلول».