(قبض) ـ فى أسماء الله تعالى «القابِض» هو الذى يمسك الرزق وغيره من الأشياء عن العباد بلطفه وحكمته ، ويقبض الأرواح عند الممات.
ومنه الحديث «يَقْبِض الله الأرض ويَقْبِض السماء» أى يجمعها. وقُبِض المريض إذا توفّى ، وإذا أشرف على الموت.
ومنه الحديث «فأرسلت إليه أنّ ابنا لى قُبِض» أرادت أنه فى حال القَبْض ومعالجة النّزع.
(س) وفيه «أنّ سعدا قتل يوم بدر قتيلا وأخذ سيفه ، فقال له : ألقه فى القَبَض» القَبَض بالتحريك بمعنى المقبوض ، وهو ما جمع من الغنيمة قبل أن تقسم.
(س) ومنه الحديث «كان سلمان على قَبَض من قَبَض المهاجرين».
(س) وفى حديث حنين «فأخذ قُبضَة من التّراب» هو بمعنى المقبوض ، كالغرفة بمعنى المغروف ، وهى بالضم الاسم ، وبالفتح المرّة. والقَبْض : الأخذ بجميع الكفّ.
ومنه حديث بلال والتمر «فجعل يجىء [به](١) قُبَضاً قُبَضاً».
وحديث مجاهد «هى القُبَض التى تعطى عند الحصاد» وقد تقدّما مع الصاد المهملة.
(س) وفيه «فاطمة بضعة منّى ، يَقْبِضُني ما قَبَضَها» أى أكره ما تكرهه ، وأتجمّع مما تتجمّع (٢) منه.
(قبط) (ه) فى حديث أسامة «كسانى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قُبْطِيَّة (٣)» القُبْطِيَّة : الثّوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء ، وكأنه منسوب إلى القِبْط ، وهم أهل مصر. وضمّ القاف من تغيير النّسب. وهذا فى الثياب ، فأمّا فى الناس فقِبْطِيٌ ، بالكسر.
ومنه حديث قتل ابن أبى الحقيق «ما دلّنا عليه إلّا بياضه فى سواد الليل كأنه قُبْطِيَّة».
__________________
(١) من : ا ، واللسان ، ومما سبق فى.
(٢) فى ا ، واللسان : «وأنجمع مما تنجمع منه» والمثبت فى الأصل.
(٣) فى الهروى : «ثوبا قبطيّة».