ومنه الحديث «كانت صلاته قَصْداً وخطبته قَصْداً».
والحديث الآخر «عليكم هديا قاصِداً» أى طريقا معتدلا.
والحديث الآخر «ما عال مُقْتَصِد (١) ولا يعيل» أى ما افتقر من لا يسرف فى الإنفاق ولا يقتّر.
وفي حديث عليّ «وأَقْصَدَتْ بأسهمها» أَقْصَدَتْ الرجل : إذا طعنته أو رميته بسهم ، فلم تخط مقاتله ، فهو مُقْصَد.
ومنه شعر حميد بن ثور :
أصبح قلبى من سليمى مُقْصَدَا |
|
إن خطأ منها وإن تعمّدا |
(ه) وفيه «كانت المداعسة بالرّماح حتى تَقَصَّدَت» أى تكسّرت وصارت قِصَداً : أى قِطَعا.
(قصر) (ه) فيه «من كان له بالمدينة أصل فليتمسّك (٢) به ، ومن لم يكن فليجعل له بها أصلا ولو قَصَرَة» القَصَرة بالفتح والتحريك : أصل الشجرة ، وجمعها قَصَر ، أراد : فليتّخذ له بها ولو نخلة واحدة.
والقَصَرة أيضا : العنق وأصل الرّقبة.
ومنه حديث سلمان «قال لأبى سفيان وقد مرّ به : لقد كان فى قَصَرة هذا مواضع لسيوف المسلمين» وذلك قبل أن يسلم ، فإنهم كانوا حراصا على قتله. وقيل : كان بعد إسلامه.
ومنه حديث أبى ريحانة «إنى لأجد فى بعض ما أنزل من الكتب : الأقبل القَصِيرُ القَصَرة ، صاحب العراقين ، مبدّل السّنة ، يلعنه أهل السماء وأهل الأرض ، ويل له ثم ويل له».
[ه] ومنه حديث ابن عباس فى قوله [تعالى](٣) «إنّها ترمى بشرر كالقَصَر» (٤) هو
__________________
(١) فى الأصل : «من اقتصد» والمثبت من ا ، واللسان.
(٢) فى الأصل : «فليستمسك» والمثبت من : ا ، واللسان ، والهروى.
(٣) من ا
(٤) الآية ٣٢ من سورة المرسلات. وهذه قراءة ابن عباس وابن جبير ومجاهد والحسن وابن مقسم. انظر البحر المحيط ٨ / ٤٠٧ والقرطبى ١٩ / ١٦٢.