(س) وفى حديث صفوان بن محرز «كان إذا قرأ هذه الآية «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» بكى حتى يرى لقد انقدّ قَضِيضُ زوره» هكذا روى.
قال القتيبى : هو عندى خطأ من بعض النّقلة ، وأراه «قصص زوره» وهو وسط الصّدر. وقد تقدّم ، ويحتمل إن صحّت الرواية : أن يراد بالقَضِيض صغار العظام تشبيها بصغار الحصى.
[ه] وفى حديث ابن الزّبير وهدم الكعبة «فأخذ ابن مطيع العتلة فعتل ناحية من الرّبض فأَقَضَّه» أى جعله قَضَضاً. والقَضَض : الحصى الصّغار ، جمع قِضَّة ، بالكسر والفتح.
(س) وفى حديث هوازن «فاقْتَضَ الإداوة» أى فتح رأسها ، من اقتِضَاض البكر. ويروى بالفاء. وقد تقدم.
(قضقض) (ه) فى حديث مانع الزكاة «يمثّل له كنزه [يوم القيامة](١) شجاعا فيلقمه يده فيُقَضْقِضُها» أى يكسرها. ومنه : أسد قَضْقاض : إذا كان يحطم فريسته.
(ه) ومنه حديث صفيّة بنت عبد المطلب «فأطلّ علينا يهودىّ فقمت إليه فضربت رأسه بالسيف ، ثم رميت به عليهم ، فتَقَضْقَضُوا» أى انكسروا وتفرّقوا.
(قضم) (ه) فى حديث الزّهرى «قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم والقرآن فى العسب والقُضُم» هى الجلود البيض ، واحدها : قَضِيم ، ويجمع على : قَضَمٍ أيضا ، بفتحتين ، كأديم وأدم.
ومنه الحديث «أنه دخل على عائشة وهى تلعب ببنت مُقَضّمة» هى لعبة تتّخذ من جلود بيض. ويقال لها : بنت قُضَّامة (٢) بالضم والتشديد.
(س) وفى حديث أبى هريرة رضى الله عنه «ابنوا شديدا ، وأمّلوا بعيدا ، واخضموا فسَنَقْضِم» (٣) القَضْم : الأكل بأطراف الأسنان.
ومنه حديث أبى ذرّ رضى الله عنه «تأكلون خضما ونأكل قَضْما».
__________________
(١) زيادة من الهروى. وانظر ما سبق ص ٤٤٧ من الجزء الثانى.
(٢) حكى فى اللسان عن ابن برّى «بضم القاف غير مصروف».
(٣) فى اللسان : «فإنا سنقضم».