(س) وفيه «أنه سأل عن سحائب مرّت فقال : كيف ترون قواعِدَها وبواسقها؟» أراد بالقَوَاعِد ما اعترض منها وسفل ، تشبيها بقَواعد البناء (١).
[ه] وفى حديث عاصم بن ثابت :
أبو سليمان وريش المُقْعَد |
|
وضالة مثل الجحيم الموقد |
ويروى ... «المُعْقَد» ، وهما اسم رجل كان يريش لهم السهام : أى أنا أبو سليمان ومعى سهام راشها المُقْعَد أو المُعْقد ، فما عذرى فى ألّا أقاتل؟
وقيل : المُقْعد : فرخ النّسر وريشه أجود (٢) ، والضالة : من شجر السّدر يعمل منها السّهام ، شبّه السهام بالجمر لتوقّدها.
(س) وفى حديث عبد الله «من الناس من يذلّه الشيطان كما يذلّ الرجل قَعُودَه» القَعود من الدّوابّ : ما يَقْتَعِده الرجل للركوب والحمل ، ولا يكون إلّا ذكرا. وقيل : القَعود : ذكر ، والأنثى قَعُودة. والقَعود من الإبل : ما أمكن أن يركب ، وأدناه أن يكون له سنتان ، ثم هو قَعود إلى أن يثنى فيدخل فى السّنة السادسة ، ثم هو جمل.
(س) ومنه حديث أبى رجاء «لا يكون الرّجل متّقيا حتى يكون أذلّ من قَعُود ، كلّ من أتى عليه أرغاه» أى قهره وأذلّه ، لأن البعير إنما يرغو عن ذلّ واستكانة.
(قعر) (ه) فيه «أنّ رجلا تَقَعَّرَ عن مال له» وفى رواية «انْقَعَر عن ماله» أى انقلع من أصله. يقال : قَعَره إذا قلعه ، يعنى أنه مات عن مال له.
(س) ومنه حديث ابن مسعود «أنّ عمر لقى شيطانا فصارعه فقَعَره» أى قلعه.
(قعس) (س) فيه «أنه مدّ يده إلى حذيفة فتَقَاعَس عنه أو تَقَعَّس» أى تأخّر.
ومنه حديث الأخدود «فتَقاعَسَت أن تقع فيها».
(س) وفيه «حتى تأتى فتيات قُعْساً» القَعَس : نتوّ الصّدر خلقة ، والرجل أَقْعَس ، والمرأة قَعْساء ، والجمع : قُعْس.
__________________
(١) فى الأصل والدر النثير : «النساء» والتصحيح من ا واللسان. وفى الفائق ٢ / ٣٦٢ : «كقواعد البنيان».
(٢) فى الفائق ٢ / ٣٦١ : «أجود الريش».