(س) وفى حديث صفة هارون عليهالسلام «فى عينيه قَبَلٌ» هو إِقْبال السّواد على الأنف. وقيل : هو ميل كالحول.
ومنه حديث أبى ريحانة «إنّى لأجد فى بعض ما أنزل من الكتب : الأقْبَل القصير القصرة ، صاحب العراقين ، مبدّل السّنّة ، يلعنه أهل السماء والأرض ، ويل له ثم ويل له» الأقْبَل : من القَبَل الذى كأنه ينظر إلى طرف أنفه.
وقيل : هو الأفحج ، وهو الذى تتدانى صدور قدميه ويتباعد عقباهما.
(ه) وفيه «رأيت عقيلا يَقْبَلُ غرب زمزم» أى يتلقّاها فيأخذها عند الاستقاء.
[ه] ومنه «قَبِلَت (١) القابِلَةُ الولد تَقْبَلُه» إذا تلقّته عند ولادته من بطن أمّه.
(س) وفيه «طلّقوا النّساء لِقُبُل عدّتهنّ» وفى رواية «فى قُبُل طهرهنّ» أى فى إقْبالِه وأوّله ، [و](٢) حين يمكنها الدّخول فى العدّة والشّروع فيها ، فتكون لها محسوبة ، وذلك فى حالة الطّهر. يقال : كان ذلك فى قُبُل الشّتاء : أى إقباله.
(س) وفى حديث المزارعة «يستثنى ما على الماذيانات ، وأَقْبَال الجداول» الأقبال : الأوائل والرؤوس ، جمع قُبْل ، والقُبْل أيضا : رأس الجبل والأكمة ، وقد يكون جمع قَبَل ـ بالتحريك ـ وهو الكلأ فى مواضع من الأرض. والقَبل أيضا : ما استقبلك من الشىء.
(س) وفى حديث ابن جريج «قلت لعطاء : محرم قبض على قُبُل امرأته ، فقال : إذا وغل إلى ما هنالك فعليه دم» القُبُل بضمتين : خلاف الدّبر ، وهو الفرج من الذكر والأنثى. وقيل : هو للأنثى خاصّة ، ووغل إذا دخل.
(س) وفيه «نسألك من خير هذا اليوم وخير ما قَبْله وخير ما بعده ، ونعوذ بك من شرّ هذا اليوم وشرّ ما قبله وشر ما بعده» مسألة (٣) خير زمان مضى : هو قَبُول الحسنة التى قدّمها فيه ، والاستعاذة منه : هى طلب العفو عن ذنب قارفه فيه ، والوقت وإن مضى فتبعته باقية.
__________________
(١) فى الأصل : «قبّلت ... تقبّله» بالتشديد. والتصحيح من : ا ، واللسان ، والهروى ، والمصباح.
(٢) من ا ، واللسان.
(٣) فى الأصل : «مثاله». وفى اللسان : «سؤاله خير» وأثبتّ قراءة ا.