(قبل) (ه) فى حديث آدم عليهالسلام «إنّ الله خلقه بيده ثم سوّاه قِبَلاً» وفى رواية «إنّ الله كلّمه قِبَلاً» أى عيانا ومُقابَلة ، لا من وراء حجاب ، ومن غير أن يولّى أمره أو كلامه أحدا من ملائكته (١).
(ه) وفيه «كان لنعله قِبالان» القِبال : زمام النّعل ، وهو السّير الذى يكون بين الإصبعين (٢). وقد أقبل نعله وقابَلها.
(ه) ومنه الحديث «قابِلوا النّعال» أى اعملوا لها قِبالا. ونعل مُقْبَلة إذا جعلت لها قِبالا ، ومقبولة إذا شددت قِبالَها.
(ه) وفيه «نهى أن يضحّى بمُقابَلة أو مدابرة» هى التى يقطع من طرف أذنها شىء ثم يترك معلّقا كأنه زنمة ، واسم تلك السمة القُبْلة والإقْبالة.
(ه) وفى صفة الغيث «أرض مُقْبِلَة وأرض مدبرة» أى وقع المطر فيها خططا ولم يكن عامّا.
وفيه «ثم يوضع له القَبُول فى الأرض» هو بفتح القاف : المحبّة والرضا بالشىء وميل النّفس إليه.
[ه] وفى حديث الدّجال «ورأى دابّة يواريها شعرها أهدب القُبال» يريد كثرة الشّعر فى قُبَالِها. القُبال : الناصية والعرف ؛ لأنهما اللذان يَسْتَقْبِلان الناظر. وقُبال كل شىء وقُبُله : أوّله وما اسْتَقْبَلَك منه.
(ه) وفى أشراط الساعة «وأن يرى الهلال قَبَلاً» أى يرى ساعة ما يطلع ، لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلّب ، وهو بفتح القاف والباء.
[ه] ومنه الحديث (٣) «إنّ الحق بِقَبَلٍ (٤)» أى واضح لك حيث تراه.
__________________
(١) قال الهروى : «ويجوز فى العربية : قبلا ، بفتح القاف ، أى مستأنفا للكلام».
(٢) عبارة الهروى : «بين الإصبع الوسطى والتى تليها» وكذا فى الصّحاح والقاموس».
(٣) الذى فى اللسان ، حكاية عن ابن الأعرابى : «قال رجل من بنى ربيعة بن مالك : إن الحق بقبل ، فمن تعدّاه ظلم ، ومن قصّر عنه عجز ، ومن انتهى إليه اكتفى».
(٤) فى الأصل : «إن الحق قبل» والمثبت من ا ، واللسان ، والهروى.