الحادي عشر : زيد بن علي عن آبائه عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال : «لقيني رجل فقال لي : يا أبا الحسن أما والله إني أحبك في الله» فرجعت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخبرته بقول الرجل. وذكر الحديث إلى آخره وقد تقدم (١).
الحديث الثاني عشر : ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) يرفعه إلى ابن عباس قال : أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيدي وأخذ بيد علي فصلى أربع ركعات ثم رفع يده إلى السماء فقال : «اللهم سألك موسى بن عمران ، وأنا محمد اسألك أن تشرح لي صدري وتسير لي أمري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به أزري واشركه في أمري».
قال ابن عباس فسمعت مناديا ينادي : «يا أحمد قد أعطيت ما سألت» فقال النبي صلىاللهعليهوآله: «يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء وادع ربك واسأله يعطيك فرفع علي يده إلى السماء وهو يقول اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودّا» فأنزل الله تعالى على نبيه (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) فتلاها النبي صلىاللهعليهوآله على أصحابه فتعجبوا من ذلك عجبا شديدا فقال النبي : «مم تعجبون إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة ، وربع في أعدائنا ، وربع حلال وربع حرام ، وربع فضائل وأحكام ، والله أنزل في علي كرائم القرآن» (٢).
الحديث الثالث عشر : ابن المغازلي الشافعي في مناقبه يرفعه إلى البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي : «يا علي قل : اللهم اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودّا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة» فنزلت (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) نزلت في علي بن أبي طالب (٣).
الحديث الرابع عشر : الجبري عن ابن عباس أنها نزلت في علي خاصة.
__________________
(١) مناقب الخوارزمي : ٢٧٨ / ٢٦٩.
(٢) مناقب ابن المغازلي : ٢٠٢ / ح ٣٧٥.
(٣) مناقب ابن المغازلي : ٢٠١ / ح ٣٧٤.