الباب الحادي عشر ومائتان
في قوله تعالى : (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى
أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)
من طريق العامّة وفيه حديث واحد
عبد الله بن عمر أنّه قال لي : إنّي اتّبع هذا الأصلع فإنّه أوّل الناس إسلاما والحقّ معه فإنّي سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآله يقول في قوله تعالى : (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) عليّ صراط مستقيم فالناس مكبّون على الوجه غيره (١).
الباب الثاني عشر ومائتان
في قوله تعالى : (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى
أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)
من طريق الخاصّة وفيه ثلاثة أحاديث
الأوّل : محمّد بن يعقوب عن علي بن محمّد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام قال : قلت : (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ).
قال : إنّ الله ضرب مثلا من حاد عن ولاية عليّ كمن يمشي مكبّا على وجهه لا يهتدي لأمره ، وجعل من تبعه سويّا على صراط مستقيم ، والصراط المستقيم أمير المؤمنين (٢).
الثاني : ابن يعقوب أيضا عن عليّ بن الحسن عن منصور عن حريز بن عبد الله عن الفضيل قال : دخلت مع أبي جعفر عليهالسلام المسجد الحرام وهو متّكئ عليّ فنظر إلى الناس ونحن على باب بني شيبة فقال : يا فضيل هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية لا يعرفون حقّا ولا يدينون دينا يا فضيل انظر إليهم منكبّين على وجوههم لعنهم الله من خلق مسخور بهم منكبّين على وجوههم ، ثمّ تلا هذه (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) يعني والله عليّا عليهالسلام
__________________
(١) الصراط المستقيم : ١ / ٢٨٥.
(٢) الكافي : ١ / ٤٣٣ ح ٩١.