الباب السابع عشر ومائتان
في قوله تعالى : (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا
مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ)
من طريق العامّة وفيه حديثان
الأوّل : ابن شهرآشوب من تفسير مقاتل عن عطاء عن ابن عبّاس (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَ) لا يعذّب الله محمّدا (وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ) لا يعذّب عليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفر (نُورُهُمْ يَسْعى) يضيء على الصراط بعليّ وفاطمة مثل الدّنيا سبعين مرّة فيسعى نورهم بين أيديهم ويسعى عن ايمانهم وهم يتّبعونه ، فيمضي أهل بيت محمّد أوّل الزمرة على الصراط مثل البرق الخاطف ، ثمّ يمضي قوم مثل الريح ، ثمّ قوم مثل عدو الفرس ، ثمّ قوم مثل شدّ الرجل ، ثمّ قوم مثل الحبو (١) ، ثمّ قوم مثل الزحف ويجعله الله على المؤمنين عريضا وعلى المذنبين دقيقا ، قال الله تعالى يقولون ربّنا اتمم لنا نورنا حتى نجتاز به على الصراط قال : فيجوز أمير المؤمنين عليهالسلام في هودج من الزمرّد الأخضر ومعه فاطمة على نجيب من الياقوت الأحمر حولها سبعون ألف حور كالبرق اللّامع (٢).
الثاني : أسند أبو نعيم إلى ابن عبّاس : أوّل ما يكسى من حلل الجنّة إبراهيم ومحمّد ثمّ عليّ يزف بينهما ثمّ قرأ (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ) (٣).
__________________
(١) الحبو : المشي على أربع.
(٢) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٧.
(٣) بحار الأنوار : ٣٢ / ٢٢ ح ٥ ، و : ٣٥ / ٢٢١ ح ١.