الباب السابع والثلاثون ومائتان
في قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ)
من طريق العامّة وفيه حديث واحد
الجبري من أعيان علماء العامّة عن ابن عبّاس قال : فيما نزل في القرآن من خاصّة رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليّ وأهل بيته دون الناس من سورة البقرة (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الآية نزلت في عليّ وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب (١).
الباب الثامن والثلاثون ومائتان
في قوله تعالى : (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا) إلى قوله
(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ)
من طريق الخاصّة وفيه حديث واحد
الإمام أبو محمّد العسكري عليهالسلام قال الله عزوجل : (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا) هذا الذي تحديتكم به (وَلَنْ تَفْعَلُوا) أي لا يكون ذلك منكم ولا تقدرون عليه ، فاعلموا أنّكم مبطلون وأنّ محمّدا الصادق الأمين المخصوص برسالة ربّ العالمين المؤيّد بالروح الأمين وبأخيه أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين ، فصدّقوه فيما يخبر به عن الله تعالى من أوامره ونواهيه وفيما يذكره من فضل عليّ وصيّه وأخيه فاتّقوا بذلك عذاب النار التي وقودها ـ حطبها ـ الناس والحجارة ـ حجارة الكبريت أشدّ الأشياء حرّا ـ أعدّت تلك النار للكافرين بمحمّد والشاكّين في نبوّته والدافعين لحقّ أخيه عليّ والجاحدين لإمامته.
ثمّ قال : وبشّر الذين آمنوا بالله وصدّقوك في نبوّتك فاتّخذوك إماما وصدّقوك في أقوالك وصوّبوك في أفعالك واتخذوا أخاك عليّا بعدك إماما ولك وصيّا مرضيّا وانقادوا لما يأمرهم به وصاروا إلى ما أصارهم إليه ورأوا له ما يرون لك إلّا النبوّة التي أفردت بها وأنّ الجنان لا تصير لهم إلّا
__________________
(١) بحار الأنوار : ٣١ / ٣٤٧ ح ٢٤.