الباب الخامس والسّتون ومائة في قوله :
(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ
وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ)
من طريق العامّة وفيه ثلاثة أحاديث
الأوّل : ابن شهرآشوب عن علي بن الجعد عن الحسن عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ) قال : صدّيق هذه الأمّة عليّ بن أبي طالب هو الصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم ، ثمّ قال : (وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ) قال ابن عبّاس : وهم عليّ وحمزة وجعفر فهم صدّيقون وهم شهداء الرّسل على أممهم إنّهم قد بلغوا الرسالة ثمّ قال : (لَهُمْ أَجْرُهُمْ) على التصديق بالنبوّة (وَنُورُهُمْ) على الصراط (١).
الثاني : الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي في كتابه «المستخرج من تفاسير الاثنى عشر» في تفسير قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ) يرفعه إلى ابن عبّاس قال : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ) يعني صدّقوا بالله أنّه واحد عليّ ابن أبي طالب ، وحمزة بن عبد المطّلب ، وجعفر الطيّار (أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : صدّيق هذه الأمّة عليّ بن أبي طالب ، وهو الصّدّيق الأكبر والفاروق الأعظم (٢).
الثالث : الحديث المتقدّم في البابين المتقدّمين عن موفّق بن أحمد عن ابن عبّاس حديث اللواء والمنبر (٣).
__________________
(١) بحار الأنوار : ٣٤ / ٢١٥ ح ٢١ عن المناقب.
(٢) بحار الأنوار : ٣١ / ٤١٢ ح ١٠ ، عن الطرائف.
(٣) مناقب الخوارزمي : ١٢٩ ح ١٤٣ و : ١٥٩ ح ١٨٨.