الباب الثالث والثلاثون ومائتان
في قوله تعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ)
من طريق العامّة وفيه حديثان
الأوّل : الطبرسي قال : أخبرنا السيّد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني قال : حدّثنا الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني قال : أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال : حدّثنا أبو بكر الجرجاني قال : حدّثنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني أبو عمر بن محمّد بن تركي قال : حدّثنا محمّد بن الفضل قال : حدّثنا محمّد بن شعيب عن عمرو بن شمر عن دلهم بن صالح عن الضحّاك ابن مزاحم قال : لمّا رأت قريش تقديم النبيّ عليهالسلام عليّا عليهالسلام وإعظامه له ، نالوا من عليّ وقالوا : قد افتتن به محمّد فأنزل الله تعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) قسم أقسم الله به (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) يعني القرآن إلى قوله : بمن ضلّ عن سبيله وهم النفر الذين قالوا ما قالوا وهو أعلم بالمهتدين (١).
الثاني : ابن شهرآشوب عن تفسير يعقوب بن سفيان قال : حدّثنا أبو بكر الحميدي عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عبّاس في خبر يذكر فيه وكيفية بعثه النبي صلىاللهعليهوآله ثمّ قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله قائم يصلّي مع خديجة إذ طلع عليه عليّ بن أبي طالب فقال له : ما هذا يا محمّد؟ قال : هذا دين الله فآمن به وصدّقه ثمّ كانا يصلّيان فيركعان ويسجدان فأبصرهما أهل مكّة ففشى الخبر فيهم أنّ محمّدا قد جنّ فنزل (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) (٢).
الباب الرابع والثلاثون ومائتان
في قوله تعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ)
من طريق الخاصّة وفيه ثمانية أحاديث
الأوّل : الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده إلى محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن موسىعليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) فنون اسم لرسول الله صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) مجمع البيان : ١٠ / ٥٠١.
(٢) مناقب آل أبي طالب : ١ / ٢٩٧.