الباب الثالث ومائتان
في قوله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)
من طريق العامّة وفيه حديثان
الأوّل : عليّ بن يونس النباطي العاملي في كتاب «صراط المستقيم» من طريق الخاصّة والعامّة قال : قوله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) قال : روى المفسّرون أنّها نزلت في عليّ وحمزة ولا ريب أنّه لمّا قتل حمزة اختصّت بعليّ فأمن منه التبديل بحكم التنزيل قال : وروى اختصاصها بعليّ ابن عبّاس والصادق وأبو نعيم (١) ، قلت : أبو نعيم هذا عامّي المذهب.
الثاني : صاحب «صراط المستقيم» هذا من طريق العامّة قال في شرف النبيّ صلىاللهعليهوآله عن الحركوشي والكشف والبيان عن الثعلبي قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) حمزة وعليّ وجعفر ، قال : ونحوه أسند الشيرازي وزاد أنّ عليّا هو الصدّيق الأكبر (٢).
__________________
(١) الصراط المستقيم : ١ / ٢٥٦.
(٢) الصراط المستقيم : ١ / ٢٨١.