الباب السادس والخمسون
في قوله تعالى : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ)
من طريق الخاصة وفيه خمسة وعشرون حديثا.
الحديث الأول : العياشي في تفسيره بإسناده عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن جدّه عن علي عليهالسلام قال : «أنا يعسوب المؤمنين وأنا أول السابقين وخليفة رسول ربّ العالمين وأنا قسيم الجنة والنار وأنا صاحب الأعراف» (١).
الحديث الثاني : العياشي بإسناده عن هلقام عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سالته عن قول الله: (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) ما يعني بقوله (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ) قال : «ألستم تعرفون عليكم عرفاء على قبائلكم ليعرفون من فيها من صالح أو طالح» قلت : بلى قال : «فنحن أولئك الرجال الذين يعرفون كلّا بسيماهم» (٢).
الحديث الثالث : العياشي بإسناده عن زادان عن سلمان قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لعلي أكثر من عشر مرات : «يا علي إنك والأوصياء من بعدك أعراف بين الجنّة والنار لا يدخل الجنّة إلّا من عرفكم وعرفتموه ، ولا يدخل النار إلّا من انكركم وانكرتموه» (٣).
الحديث الرابع : العياشي بإسناد عن سعد بن طريف عن أبي جعفر عليهالسلام في هذه الآية (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) قال : «يا سعد هم آل محمد صلىاللهعليهوآله لا يدخل الجنّة إلّا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلّا من انكرهم وانكروه» (٤).
الحديث الخامس : العياشي عن كرام قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إذا كان يوم القيامة أقبل سبع قباب من نور يواقيت خضر وبيض في كل قبة إمام دهره قد احتف به أهل دهره برّها وفاجرها حتى يقفون بباب الجنة فيطلع أولها صاحب قبة اطلاعة فيميز أهل ولايته وعدوه ثم يقبل على عدوه فيقول أنتم الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم اليوم لأصحابه فيسود وجه الظالم فيميز أصحابه إلى الجنة وهم يقولون (رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ
__________________
(١) تفسير العياشي : ٢ / ١٨ ح ٤٢.
(٢) تفسير العياشي : ٢ / ١٨ ح ٤٣.
(٣) تفسير العياشي : ٢ / ١٨ ح ٤٤.
(٤) تفسير العياشي : ٢ / ١٨ ح ٤٥.