الباب التاسع والثمانون
في قوله تعالى (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ)
إلى قوله تعالى (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ). (١)
وفيه آيات من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث
الأول : ابن المغازلي الفقيه الشافعي في كتاب المناقب في تفسير قوله تعالى (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني قال : حدّثنا هلال بن محمد الحفار قال : حدّثنا إسماعيل بن علي قال : حدّثنا علي بن موسى الرضا قال : حدّثنا أبي موسى بن جعفر قال : حدّثنا أبي جعفر قال : حدّثنا أبي محمد بن علي الباقر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله وإني لأدناهم في حجة الوداع بمنى حين قال : لألفينّكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفنّي في الكتيبة التي تضاربكم ، ثم التفت إلى خلفه فقال : أو عليّ ثلاثا ، فرأينا أنّ جبرائيل غمزه وأنزل الله على أثر ذلك : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعلي بن أبي طالب (أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ) ثم نزلت (قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (٢) ثم نزلت (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) من أمر علي ، (إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) وإنّ عليا لعلم للساعة ، إنّه لذكر (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ) عن علي بن أبي طالب عليهالسلام. (٣)
الثاني : أبو نعيم الأصفهاني بإسناده عن زرّ بن حبيش عن حذيفة رضي الله عنه : بعلي بن أبي طالب عليهالسلام (٤).
الثالث : من فضائل السمعاني يرفعه إلى ابن عباس قال : لما نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : بعلي بن أبي طالب عليهالسلام. (٥)
__________________
(١) الزخرف : ٤١ ـ ٤٣.
(٢) المؤمنون : ٩٣ ، ٩٤.
(٣) مناقب ابن المغازلي : ٢٧٤ ح ٣٢١ ، وفرائد السمطين : ١ / ٣٣٨ ح ٢٦١ ، والأمالي للطوسي : ٣٦٣ ح ٧٦.
(٤) بحار الأنوار ٣٢ / ٢٣ ح ٦.
(٥) بحار الأنوار ٢٩ / ٢٨٣ ح ٢٣٢ ، والمصدر السابق أيضا.