الباب السابع والخمسون والمائة
في قوله تعالى (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ
وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً) (١)
من طريق العامة وفيه حديث واحد
أبو علي الطبرسي قال : روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بالإسناد إلى علي عليهالسلام أنه قال: «أنا ذلك الرجل السّلم لرسول الله» (٢).
الباب الثامن والخمسون ومائة
في قوله تعالى (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ)
من طريق الخاصّة وفيه ثمانية أحاديث
الأوّل : محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً) قال : أمّا الذي فيه شركاء متشاكسون ، فلأن الأوّل يجمع المتفرّقون ولايته وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا ويبرأ بعضهم من بعض ، فأمّا رجل سلم لرجل فإنّه الأوّل حقّا وشيعته ـ ثمّ قال ـ : إنّ اليهود تفرّقوا من بعد موسى عليهالسلام على إحدى وسبعين فرقة ، منها فرقة في الجنّة وسبعون فرقة في النار ، وتفرّقت النصارى بعد عيسىعليهالسلام على اثنين وسبعين فرقة ، فرقة منها في الجنّة وإحدى وسبعون في النار ، وتفرّقت هذه الامّة بعد نبيّها صلىاللهعليهوآله على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون فرقة في النار وفرقة في الجنّة ، ومن الثلاث والسبعين فرقة ثلاث عشرة فرقة تنتحل ولايتنا ومودّتنا ، اثنتا عشرة فرقة منها في النار وفرقة في الجنّة، وستّون فرقة من سائر الناس في النار (٣).
الثاني : ابن بابويه قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمهالله قال: حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بالبصرة قال : حدّثني المغيرة بن محمّد قال : حدّثنا رجا بن سلمة عن جابر
__________________
(١) الزمر : ٢٩.
(٢) في شواهد التنزيل للحسكاني (٢ / ١٧٦) : السليم.
(٣) الكافي : ٨ / ٢٢٤ ح ٢٨٣.