الباب الثالث عشر ومائتان
قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ)
من طريق العامّة وفيه حديث واحد
أبو عليّ الطبرسي في «مجمع البيان» قال : روى الحاكم الحسكاني بالأسانيد الصحيحة عن الأعمش قال : لما رأوا لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام عند الله من الزلفى سيئت وجوه الذين كفروا ، وعن أبي جعفر عليهالسلام فلمّا رأوا مكان علي عليهالسلام من النبي صلىاللهعليهوآله سيئت وجوه الذين كفروا ، يعني الّذين كذّبوا بفضله (١).
الباب الرابع عشر ومائتان
في قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ)
من طريق الخاصّة وفيه تسعة أحاديث
الأوّل : محمّد بن يعقوب عن عليّ بن حسن عن منصور عن حريز بن عبد الله عن الفضيل عن أبي جعفر عليهالسلام قال : تلا هذه الآية (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) أمير المؤمنين عليهالسلام يا فضيل لم يتسمّ بهذا الاسم غير عليّ عليهالسلام إلّا مفتر كذّاب إلى يوم البأس أمّا والله يا فضيل ما عزّ ذكره حاجّ غيركم ولا يغفر الذنوب إلّا لكم ولا يتقبّل إلّا منكم وإنّكم لأهل هذه الآية (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً) يا فضيل ما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفّوا ألسنتكم وتدخلوا الجنّة ثمّ قرأ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ) أنتم والله أهل هذه الآية (٢).
الثاني : ابن يعقوب أيضا عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن محمّد بن جمهور عن إسماعيل بن سهل عن القاسم بن عروة عن أبي السفاتج عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله: (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) قال : هذه نزلت في أمير المؤمنين وأصحابه الذين عملوا ما عملوا يرون أمير المؤمنين عليهالسلام في أغبط الأماكن لهم فيسيء
__________________
(١) مجمع البيان : ١٠ / ٤٩٤.
(٢) الكافي : ٨ / ٢٨٨ ح ٤٣٤.