الباب الحادي والسبعون
في قوله تعالى : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (١)
من طريق العامة وفيه أربعة أحاديث
الحديث الأول : أبو المؤيد اخطب خوارزم موفق بن أحمد من علماء العامة في كتاب (فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام) قال : أخبرني الشيخ الإمام أبو محمد العباس بن محمد بن أبي منصور الغضاري الطوسي فيما كتب إلى من نيسابور أخبرنا القاضي أبو سعيد بن محمد بن سعيد بن محمد بن الفرخزادي أخبرنا الإمام أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد الشيباني العدل أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي حدثنا أبي محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الخوارزمي ابن عم الاحنف بن قيس أخبرنا أحمد بن حماد المروزي أخبرنا محبوب بن حميد البصري وسأله عن هذا الحديث روح بن عبادة أخبرنا القاسم بن مهران عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال : الإمام أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي وأخبرنا أيضا عبد الله ابن حامد أخبرنا أحمد بن عبد الله المزني حدّثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن سهيل عن علي بن مهران الباهلي بالبصرة أخبرنا أبو مسعود عبد الرّحمن بن فهر بن هلال حدّثنا القاسم بن يحيى عن أبي علي العنزي عن محمد ابن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس رضى الله عنه في قوله تعالى : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) قال : مرض الحسن والحسين (رضى الله عنهما) فعادهما جدهما رسول الله صلىاللهعليهوآله ومعه أبو بكر وعمر وعادهما عامة العرب فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا وكل نذر لا يكون له وفاء فليس بشيء ، فقال عليهالسلام : «إن برءا ولداي مما [بهما] صمت ثلاثة أيام شكرا» وقالت فاطمة عليهاالسلام مثل ذلك وقالت جارية يقال لها فضة : إن برءا سيداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا فالبس الله الغلامين العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير فانطلق علي عليهالسلام إلى شمعون الخيبري وكان يهوديا فاستقرض منه ثلاثة أصواع من الشعير (٢).
وفي حديث المزني عن ابن مهران الباهلي فانطلق علي عليهالسلام إلى جار له من اليهود يعالج الصوف
__________________
(١) الانسان : ٧.
(٢) المناقب : ٢٦٧ / ح ٢٥٠.