الباب التاسع والثمانون ومائة
في قوله تعالى : (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ
حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ)
وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
من طريق العامّة وفيه سبعة أحاديث
الأوّل : أبو نعيم الحافظ الاصفهاني في كتابه الموسوم بنزول القرآن في عليّ عليهالسلام في قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) يرفعه إلى أبي هريرة قال : مكتوب على العرش لا إله إلّا الله وحده لا شريك له محمّد عبدي ورسولي أيّدته بعليّ بن أبي طالب عليهالسلام (١).
الثاني : أبو نعيم في كتاب حلية الأبرار بإسناده عن أبي صالح وأبي هريرة قال : مكتوب على العرش : أنا الله لا إله إلّا أنا وحدي لا شريك لي ومحمّد عبدي ورسولي أيّدته بعليّ ؛ فأنزل الله عزوجل : (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) فكان النصر عليّا عليهالسلام ودخل مع المؤمنين فدخل في الوجهين جميعا (٢).
الثالث : ابن شهرآشوب قال في تاريخ بغداد : روى عيسى بن محمّد البغدادي عن الحسين بن إبراهيم عن حميد الطويل عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوبا لا إله إلّا الله محمّد رسول الله أيّدته بعليّ ونصرته بعليّ وذلك قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) يعني عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (٣).
الرابع : السمعاني في «فضائل الصحابة» بإسناد عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير عن أبي الحمراء قال النبيّ عليهالسلام : لمّا أسري بي إلى السماء السابعة نظرت إلى ساق العرش الأيمن فرأيت كتابا فهمته محمّد رسول الله أيّدته بعليّ ونصرته به (٤).
الخامس : في «الرسالة القواميّة» و «حلية الأولياء» واللفظ لهما عن سعيد بن جبير أنّه قال أبو الحمراء : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : رأيت ليلة أسرى بي مثبتا على ساق العرش أنا غرست جنّة عدن بيدي
__________________
(١) بحار الأنوار : ٣٢ / ٥٢ ح ٧.
(٢) بحار الأنوار : ٣٢ / ٥٣ ح ٨.
(٣) مناقب آل أبي طالب : ١ / ٢٥٤.
(٤) بحار الأنوار : ٢٧ / ٢ ، ذيل حديث ٤. و : ١١ ح ٢٦.