الباب السابع والتسعون ومائة
في قوله تعالى : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ)
من طريق العامّة وفيه حديث واحد
المعتزلي ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة وهو من أعيان علماء العامّة قال : قال نصر وحدّثنا محمّد بن يعلى عن الأصبغ بن نباتة قال : جاء رجل إلى عليّ عليهالسلام فقال : يا أمير المؤمنين هؤلاء القوم الذين نقاتلهم والدعوة واحدة والرسول واحد والصلاة واحدة والحجّ واحد فما ذا نسمّيهم؟ فقال : سمّهم بما سمّاهم الله في كتابه ، قال : ما كلّ ما في الكتاب أعلمه ، قال : أما سمعت الله تعالى قال : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ) إلى قوله: (وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ) فلمّا وقع الاختلاف كنّا نحن أولى بالله وبالكتاب وبالنبيّ وبالحقّ فنحن الّذين آمنوا وهم الّذين كفروا وشاء الله قتالهم فقتالهم بمشيئة الله وإرادته (١).
الباب الثامن والتسعون ومائة
في قوله تعالى : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ)
من طريق الخاصّة وفيه ثلاثة أحاديث
الأوّل : الشيخ الطوسي في أماليه قال : أخبرنا محمّد بن محمّد يعني المفيد قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن بلال قال : حدّثني عليّ بن عبد الله بن أسد بن منصور الأصفهاني قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن هلال الثقفي قال : حدّثني محمّد بن عليّ قال : حدّثنا نصر بن مزاحم عن يحيى بن يعلى الأسلمي عن عليّ بن الحزور عن الأصبغ بن نباتة قال : جاء رجل إلى عليّ عليهالسلام فقال : يا أمير المؤمنين هؤلاء القوم الذين نقاتلهم والدعوة واحدة والرسول واحد والصلاة واحدة والحجّ واحد بم نسمّيهم فقال : بما سمّاهم الله في كتابه ، فقال : ما كلّ ما في كتاب الله أعلمه ، قال : أما سمعت الله يقول في كتابه : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ٥ / ٢٥٨.