الباب السابع والأربعون ومائتان
في قوله تعالى : (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ) (١)
من طريق العامّة وفيه ثلاثة أحاديث
الأوّل : أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارات من طريق العامّة قال : حدّثني جعفر بن محمّد الرزاز عن محمّد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن داود بن عيسى الأنصاري عن محمّد بن عبد الرّحمن ابن أبي ليلى عن إبراهيم النخعي قال : خرج أمير المؤمنينعليهالسلام فجلس في المسجد واجتمع أصحابه حوله فجاء الحسين عليهالسلام حتّى قام بين يديه فوضع يده على رأسه فقال : «يا بني إن الله غير أقواما بالقرآن فقال : (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ) وأيم الله لتقتلنّ من بعدي ثمّ تبكيك السماء والأرض». (٢)
الثاني : أبو القاسم هذا قال : حدّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبد الله عن محمّد بن حسين بن أبي الخطاب بإسناده مثله. (٣)
الثالث : الثعلبي في تفسيره قال السدي : لمّا قتل الحسين عليهالسلام بكت عليه السماء وبكاؤها حمرتها. قال : وحكى ابن سيرين : أن الحمرة لم تر قبل قتله ، وعن سليم القاضي : مطرنا دما أيام قتله. (٤)
__________________
(١) الدخان : ٢٩.
(٢) كامل الزيارات : ١٨٠ / ٢ ، بحار الأنوار : ٤٥ / ٢٠٩.
(٣) كامل الزيارات : ١٨٠ / ٣.
(٤) نقله عنه ابن البطريق في العمدة : ٤٠٤ / ح ٨٣٦ ، ورواه السيوطي في الدر المنثور : ٦ / ٣١.