الباب التاسع عشر ومائتان
في قوله تعالى : (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ
لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى)
من طريق العامّة وفيه حديث واحد
ابن مردويه في معنى الآية : من بعد ما تبيّن له الهدى في أمر عليّ (١).
الباب العشرون ومائتان
في قوله تعالى : (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ
لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى)
من طريق الخاصّة وفيه حديثان
الأوّل : العيّاشي في تفسيره بإسناده عن حريز عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليهماالسلام قال: لمّا كان أمير المؤمنين في الكوفة أتاه الناس فقالوا : اجعل لنا إماما يؤمّنا في رمضان ، فقال : لا ونهاهم أن يجتمعوا فيه ، فلمّا أمسوا جعلوا يقولون ابكوا في رمضان وا رمضاناه ، فأتاه الحرث الأعور في اناس فقال : يا أمير المؤمنين ضجّ الناس وكرهوا قولك ، فقال عند ذلك : دعوهم وما يريدون ليصلّي بهم من شاءوا ثمّ قال : (وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً) (٢).
الثاني : العيّاشي أيضا بإسناده عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن رجل من الأنصار قال: خرجت أنا والأشعث الكندي وجرير البجلي حتّى إذا كنّا بظهر الكوفة بالفرس مرّ بنا ضبّ فقال الأشعث وجرير : السلام عليك يا أمير المؤمنين خلافا على عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فلمّا خرج الأنصاري قال لعليّ عليهالسلام فقال : دعهما فهو إمامها يوم القيامة أما تسمع إلى الله وهو يقول : (نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى) (٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ١ / ١٥٢ ، والبرهان : ٢ / ٤١٥.
(٢) تفسير العياشي : ١ / ٢٧٥ ح ٢٧٢.
(٣) تفسير العياشي : ١ / ٢٧٥ ح ٢٧٣.