الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ) وقال في صفتهم وحليتهم أيضا : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً) (١).
الثاني : ابن بابويه قال : حدّثنا أبو محمّد عمّار بن الحسين رضى الله عنه قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن عصمة قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الطبري بمكّة قال : حدّثنا الحسن بن ليث الرازي عن سنان بن فروخ الآملي عن همّام بن يحيى عن القاسم بن عبد الله بن عقيل عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كنت ذات يوم عند النبيّ صلىاللهعليهوآله إذ أقبل بوجهه على عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فقال : ألا أبشّرك يا أبا الحسن؟
قال : بلى يا رسول الله.
قال : هذا جبرئيل يخبرني عن الله جلّ جلاله أنّه قد أعطى شيعتك ومحبّيك سبع خصال : الرّفق عند الموت ، والانس عند الوحشة ، والنور عند الظلمة ، والأمن عند الفزع ، والقسط عند الميزان ، والجواز عند الصراط ، ودخول الجنّة قبل الناس نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم (٢).
الثالث : عليّ بن إبراهيم في تفسيره قال : وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ) فمن كان له نور يومئذ نجا ، وكلّ مؤمن له نور (٣).
الرابع : عن أبي عبد الله في قوله : (نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ) قال : نور أئمّة المؤمنين يوم القيامة يسعى بين أيدي المؤمنين وبأيمانهم حتّى ينزلوا بهم منازلهم في الجنّة (٤).
__________________
(١) الكافي : ٥ / ١٤ ح ١.
(٢) الخصال : ٤٠٣ ح ١١٢.
(٣) تفسير القمي : ٢ / ٣٧٧.
(٤) المصدر السابق.