الباب السابع والستون
في قوله تعالى : (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) (١)
من طريق العامة وفيه ستة أحاديث
الحديث الأول : محمد بن بن العباس في تفسيره من طريق العامة قال : حدّثنا علي بن عبيد ومحمد بن القاسم قالا : حدّثنا حسين حكم عن حسين بن حسان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح في قوله عزوجل : (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : نزلت في عليعليهالسلام خاصة (٢).
الحديث الثاني : ابن شهرآشوب في مناقبه من طريق المخالفين عن تفسير أبي يوسف يعقوب ابن سفيان النسوي والكلبي ومجاهد وأبي صالح والمغربي عن ابن عباس أنه رأت حفصة النبي صلىاللهعليهوآله في حجرة عائشة مع مارية القبطية فقال صلىاللهعليهوآله : «أتكتميني على حديثي» قالت : نعم ، قال : «إنها عليّ حرام لطيب (٣) قلبها» فأخبرت عائشة وبشرتها من تحريم مارية ، فكلمت عائشة النبي صلىاللهعليهوآله في ذلك فنزل (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً) ... إلى قوله (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : صالح المؤمنين والله علي ، يقول الله والله حسبه (وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ).
عن البخاري والموصلي قال ابن عباس : سألت عمر بن الخطاب عن المتظاهرتين فقال : حفصة وعائشة (٤).
الحديث الثالث : السري عن أبي مالك عن ابن عباس وأبي بكر الحضرمي عن أبي جعفرعليهالسلام والثعلبي بالاسناد عن موسى بن جعفر عليهالسلام وعن أسماء بنت عميس عن النبي صلىاللهعليهوآله قالوا : «(وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) علي بن أبي طالب» (٥).
الحديث الرابع : ومن طريق المخالفين أيضا عن ابن عباس قوله : (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ) نزلت في عائشة وحفصة (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ) نزلت في رسول الله صلىاللهعليهوآله (وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) نزلت
__________________
(١) التحريم : ٤.
(٢) تأويل الآيات : ٢ / ٦٩٩ ح ٤.
(٣) في المصدر : ليطيب.
(٤) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٧٤.
(٥) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٧٤.