الباب التسعون
في قوله تعالى (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ)
إلى قوله تعالى (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)
من طريق الخاصة وفيه اثنا عشر حديثا
الأول : علي بن إبراهيم في تفسيره قال : حدّثني أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن يحيى بن سعيد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : فإمّا نذهبنّ بك يا محمد من مكة إلى المدينة فانّا رادّوك إليها ومنتقمون منهم بعلي بن أبي طالب. (١)
الثاني : محمد بن العباس عن محمد بن عثمان عن أبي شيبة عن يحيى بن حسن بن فرات عن مصبّح بن هلقام العجلي عن أبي مريم عن المنهال بن عمرو عن زرين بن حبيش عن حذيفة بن اليمان قال : قوله تعالى (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) (٢) يعني بعلي بن أبي طالبعليهالسلام.
الثالث : محمد بن العباس قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن موسى النوفلي عن عيسى بن مهران عن يحيى بن حسين بن فرات بإسناده إلى حرب بن الأسود الديلمي عن عمه أنه قال : إنّ النبي صلىاللهعليهوآله لمّا نزلت (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) أي بعلي ، كذلك حدّثني جبرئيل.
الرابع : محمد بن العباس قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى عن المغيرة بن محمد عن عبد الغفار ابن محمد عن منصور بن أبي الأسود عن زياد بن المنذر عن عديّ بن ثابت قال : سمعت ابن عباس يقول : ما حسدت قريش عليا عليهالسلام بشيء مما سبق له أشدّ مما وجدت يوما ونحن عند رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : كيف أنتم يا معشر قريش لو كفرتم بعدي ورأيتموني في كتيبة اضرب وجوهكم بالسيف ، فهبط جبرائيل عليهالسلام فقال : قل : إن شاء الله أو علي فقال : إن شاء الله أو علي. (٣)
الخامس : محمد بن العباس قال : حدّثنا الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن بن سالم عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : الله انتقم بعلي يوم البصرة ، وهو الذي وعد الله رسوله. (٤)
__________________
(١) تفسير القمي : ٢ / ٢٨٤.
(٢) الزخرف : ٤١.
(٣) بحار الأنوار : ٣٢ / ٣١٣ / ح ٢٧٩.
(٤) بحار الأنوار : ٣٢ / ٣١٣ / ح ٢٨٠.