الباب الثاني والستون
في قوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ)
من طريق الخاصة وفيه أحد عشر حديثا
الحديث الأول : علي بن إبراهيم قال : حدثني أبي عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن أبي بصير والفضيل عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «قال : إنما نزلت (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) يعني رسول الله صلىاللهعليهوآله (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) فقدموا وأخروا في التأليف» (١).
الحديث الثاني : محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلي بن محمد عن الحسن بن علي عن أحمد بن عمر الحلّال قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «الشاهد على رسول الله صلىاللهعليهوآله ورسول الله صلىاللهعليهوآله على بينة من ربه» (٢).
الحديث الثالث : محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن عبد الله بن حماد عن حماد عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «لو كسرت لي الوسادة فقعدت عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وأهل الإنجيل بإنجيلهم وأهل الزبور بزبورهم وأهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يصعد إلى الله يزهر ، والله ما نزلت آية في كتاب الله في ليل أو نهار إلا وقد علمت فيمن أنزلت ، ولا ممن مرّ على رأسه المواسي من قريش إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة أو إلى النار» فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين ما الآية التي نزلت فيك؟ قال له : «أما سمعت الله يقول : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) فرسول الله صلىاللهعليهوآله على بينة من ربه وأنا شاهد له منه وأتلوه معه» (٣).
الحديث الرابع : الشيخ في أماليه بإسناده عن أمير المؤمنين عليهالسلام قام يوم الجمعة يخطب على المنبر فقال : «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وقد
__________________
(١) تفسير القمي : ١ / ٣٢٤.
(٢) الكافي : ١ / ١٩٠ ح ٣.
(٣) بصائر الدرجات : ١٣٢ / ١.