عن عبد الله بن الحارث قال : قال علي عليهالسلام على المنبر : «ما أحد جرت عليه المواسي إلا وقد أنزل الله فيه قرآنا» فقام إليه رجل من مبغضيه فقال له : فما أنزل الله تعالى فيك؟ فقام الناس إليه يضربونه فقال : «دعوه أتقرأ سورة هود» قال : نعم قال : فقرأ عليه (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) ثم قال : «الذي كان على بينة من ربه محمد صلىاللهعليهوآله والشاهد الذي يتلوه أنا» (١).
الحديث الثالث والعشرون : ابن أبي الحديد من الشرح أيضا قال روى صاحب كتاب (الغارات) عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث قال : سمعت عليا عليهالسلام يقول على المنبر: «ما أحد جرت عليه المواسي إلا وقد أنزل الله تعالى فيه قرآنا» فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين فما أنزل الله فيك؟
قال : يريد تكذيبه فقام الناس إليه يلكزونه في صدره وجنبه فقال : «دعوه أقرأت سورة هود؟
قال نعم ، قال : أقرأت قوله سبحانه : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ)» قال : نعم ، قال : «صاحب البينة محمد والتالي الشاهد أنا» (٢).
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ٢ / ٢٨٧.
(٢) شرح نهج البلاغة : ٦ / ١٣٦.