الباب الخامس والعشرون ومائتان
في قوله تعالى : (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ)
من طريق العامّة وفيه حديث واحد
أسند أبو جعفر الطبري إلى ابن عبّاس أنّ سادات قريش كتبت صحيفة تعاهدوا فيها على قتل عليّ ودفعوها إلى أبي عبيدة بن الجرّاح أمين قريش فنزلت (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ) الآية فطلبها النبيّ منه فدفعها إليه فقال : كفرتم بعد إسلامكم فحلفوا بالله إنّهم لم يهمّوا بشيء منه فأنزل الله (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا) (١).
الباب السادس والعشرون ومائتان
في قوله تعالى : (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ)
من طريق الخاصّة وفيه ثلاثة أحاديث
الأوّل : محمّد بن يعقوب عن علي بن الحسين عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) قال : نزلت هذه الآية في فلان وفلان وأبي عبيدة بن الجرّاح وعبد الرّحمن بن عوف وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة حيث كتبوا الكتاب بينهم وتعاهدوا وتوافقوا لئن مضى محمّد لا تكون الخلافة في بني هاشم ولا النبوّة أبدا فأنزل الله فيهم هذه الآية(٢).
الثاني : ابن بابويه قال : حدّثنا حمزة بن محمّد العلويّ رحمهالله قال : أخبرنا عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن عمرو بن اذينة عن أبي عبد الله عليهالسلام وذكر مثل الحديث الأوّل(٣).
الثالث : عليّ بن إبراهيم قال : أخبرنا أحمد بن إدريس عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن الحكم
__________________
(١) الصراط المستقيم : ١ / ٢٩٦.
(٢) الكافي : ٨ / ١٨٠ ح ٢٠٢.
(٣) أمالي الصدوق.