الباب السابع والعشرون
والمائة في قوله تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى)
من طريق العامة وفيه حديث
واحد عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) أي من ترك ولاية علي أعماه الله وأصمّه عن الهدى. (١)
الباب الثامن والعشرون والمائة
في قوله تعالى (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي
فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى) (٢).
من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث
الأول : محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن السياري عن علي بن عبد الله قال : سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى) قال : من قال بالأئمة واتبع أمر هم ولم يجز طاعتهم. (٣)
الثاني : ابن يعقوب أيضا عن محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن الحسين عبد الرحمن عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) يعني به ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام قلت (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى) قال : يعني أعمى البصر في الآخرة ، أعمى القلب في الدّنيا عن ولاية أمير المؤمنين ، قال: وهو متحير في القيامة يقول : رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال (كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها) قال الآيات الأئمة عليهمالسلام فنسيتها (وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى) (٤) يعني تركتها وكذلك اليوم تترك في النار كما تركت الأئمة عليهمالسلام ولم تطع أمر هم ولا تسمع قولهم قلت (وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى) (٥) قال : يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين عليهالسلام غيره
__________________
(١) بحار الأنوار ٣١ / ٤٠٣ ح ١٩.
(٢) طه : ١٢٣ ، ١٢٤.
(٣) الكافي ١ / ٤١٤ ح ١٠.
(٤) طه : ١٢٦.
(٥) طه : ١٢٧.