ولم يؤمن بآيات ربه ، وترك الأئمة معاندة فلم يتبع آثار هم ولم يتولّهم. (١)
الثالث : محمد بن العباس قال : حدّثنا محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي عن داود النجار عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام أنه سأل أباه عن قول الله عزوجل (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى) (٢) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أيها الناس اتبعوا هدى الله تهتدوا وترشدوا وهو هداي ، وهداي هدى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فمن اتّبع هداه في حياتى وبعد موتي فقد اتبع هداي ، ومن اتّبع هداي فقد اتبع هدى الله ، ومن اتبع هدى الله (فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى) قال : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ) في عداوة آل محمد عليهمالسلام (وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى) (٣) ثم قال الله عزوجل (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى) وهم الائمة من آل محمد ، وما كان في القرآن مثلها. (٤)
الرابع : العياشي في تفسيره بإسناده عن الحسين بن سعيد المكفوف كتب إليه في كتاب له: جعلت فداك يا سيدي قوله (فمن اتّبع هداي ومن أعرض عن ذكري) قال : أما قوله (فمن اتّبع هداي) ، من قال بالأئمة واتّبع أمر هم بحسن طاعتهم. (٥)
الخامس : سعد بن عبد الله في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عمر بن عبد العزيز عن رجل عن ابن الميثمي قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : يقول الله عزوجل (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) فقال : هي والله في النصّاب ، قلت : فقد رأيناهم في دهر هم الأطول في كفاية حتى ماتوا ، فقال : ذلك والله في الرجعة يأكلون العذرة. (٦)
السادس : علي بن إبراهيم قال : أخبرنا أحمد بن إدريس قال : حدّثنا أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن إبراهيم بن المستنير عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام قوله: إنّ له معيشة ضنكا قال : هي والله للنصّاب قال : جعلت فداك قد رأيتهم دهر هم الأطول في كفاية حتى ماتوا ، قال : ذلك والله في الرجعة يأكلون العذرة. (٧)
__________________
(١) الكافي ١ / ٤٣٦ ح ٩٢.
(٢) طه : ١٢٣.
(٣) طه : ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٧.
(٤) بحار الأنوار ٢٤ / ١٤٩ ح ٣٠.
(٥) تفسير العياشى ٢ / ٢٠٦ ح ٢١.
(٦) مختصر البصائر : ١٨.
(٧) تفسير القمي ٢ / ٦٥.