الباب التاسع والسبعون
في قوله تعالى : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ
فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) إلى قوله (لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً)
من طريق العامة وفيه حديث واحد
ابن شهرآشوب من تفسير أبي عبيدة وعليّ بن حرب الطائي ، قال عبد الله بن مسعود : الخلفاء أربعة آدم (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) وداود (يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً) يعني بيت المقدس ، وهارون ، قال موسى : (اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي) وعلي (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ) يعني عليّ بن أبي طالب (لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) آدم وداود وهارون (وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ) يعني الإسلام (وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً) يعني أهل مكة (يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ) بولاية علي بن أبي طالب (فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) يعني العاصين لله ولرسوله وقال أمير المؤمنينعليهالسلام : «من لم يقل إني رابع الخلفاء فعليه لعنة الله» ثم ذكر نحو هذا المعنى (١).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٦٢.