الباب الثامن والمائة
في قوله تعالى (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ)
من طريق الخاصة وفيه تسعة أحاديث
الأول : محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم الشعيري عن كثير بن كلثمة عن أحدهما عليهماالسلام في قول الله عزوجل (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) (١) قال : لا إله إلّا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي ، فاغفر لي وأنت خير الغافرين ، لا إله إلّا أنت سبحانك اللهم وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي ، فاغفر لي وأنت أرحم الراحمين ، لا إله إلّا أنت سبحانك اللهم وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي ، فتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم.
قال الكليني : وفي رواية أخرى في قوله عزوجل (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) (٢) قال : سأله بحق محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة صلى الله عليهم (٣).
الثالث : ابن بابويه قال : حدّثني محمد بن موسى بن المتوكل قال : حدّثني يحيى بن أحمد عن العباس بن معروف عن بكر بن محمد قال : حدّثني أبو سعيد المدائنيّ يرفعه في قول الله عزوجل (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) (٤) قال : سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين. (٥)
الرابع : العياشي في تفسيره بإسناده عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الله تبارك وتعالى عرض على آدم في الميثاق ذريّته ، فمرّ به النبيّ صلىاللهعليهوآله وهو متّكئ على عليعليهالسلام ، وفاطمة عليهاالسلام تتلوهما ، والحسن والحسين عليهماالسلام يتلوان فاطمة ، فقال الله : يا آدم إياك أن تنظر إليهم بحسد أهبطك من جواري.
فلمّا أسكنه الله الجنة مثل له النبي صلىاللهعليهوآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، فنظر إليهم بحسد ، ثم عرضت عليه الولاية فأنكرها فرمته الجنة بأوراقها ، فلمّا تاب إلى الله من حسده وأقرّ بالولاية ودعا بحق الخمسة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله
__________________
(١) البقرة : ٣٧.
(٢) البقرة : ٣٧.
(٣) الكافي ٨ / ٣٠٥ ح ٤٧٢.
(٤) البقرة : ٣٧.
(٥) معاني الاخبار ١٢٥ / ١.