بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) أنا ذلك المؤذن ، وقال : واذان من الله ورسوله فأنا ذلك الاذان».
الحديث الرابع : العياشي عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام في قوله : (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) قال : «المؤذن أمير المؤمنين عليهالسلام» (١).
الحديث الخامس : ابن الفارسي في روضة الواعظين قال الباقر عليهالسلام «(وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) قال : «المؤذن علي عليهالسلام» (٢).
الباب الخامس والخمسون
في قوله تعالى : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) (٣)
من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث
الحديث الأول : الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناد رفعه إلى أصبغ بن نباتة قال : كنت جالسا عند علي عليهالسلام فأتاه ابن الكوّاء فسأله عن هذه الآية فقال : «ويحك يا بن الكوّاء نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار» (٤).
الحديث الثاني : تفسير الثعلبي في قوله في سورة الأعراف : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) عن ابن عباس أنه قال : الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ، ومبغضيهم بسواد الوجوه(٥).
الحديث الثالث : صاحب (المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة) عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين عليهالسلام فأتاه ابن الكوّاء فقال له : يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله عزوجل (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) فقال عليهالسلام : «يا بن الكوّاء نحن نقف على الأعراف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن نصرنا من شيعتنا ومحبينا عرفناه بسيماه وأدخلناه الجنّة ، ومن كان مبغضا لنا متناقصا لنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار» (٦).
__________________
(١) تفسير العياشي : ٢ / ١٧ ح ٤١.
(٢) روضة الواعظين : ١٠٥.
(٣) الأعراف : ٤٦.
(٤) شواهد التنزيل : ١ / ٢٦٣ ح ٢٥٦.
(٥) بحار الأنوار : ٨ / ٣٣١.
(٦) الصراط المستقيم : ١ / ٢٩٥ ، ومجمع البيان : ٤ / ٢٦٢.