الباب الحادي والعشرون ومائتان
في قوله تعالى : (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
من طريق العامّة وفيه حديث واحد
أسند أبو جعفر الطبري إلى ابن عبّاس أنّ النور في الآية : ولاية عليّ بن أبي طالب (١).
الباب الثاني والعشرون ومائتان
في قوله تعالى : (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
من طريق الخاصّة وفيه ستّة أحاديث
الأوّل : عليّ بن إبراهيم : والنور الذي أنزلنا ، أمير المؤمنين عليهالسلام (٢).
الثاني : محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن عليّ بن مرداس قال: حدّثنا صفوان بن يحيى والحسن بن محبوب عن أبي خالد الكابلي قال : سألت أبا جعفرعليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا) فقال : يا أبا خالد، النور والله الأئمّة من آل محمّد صلىاللهعليهوآله إلى يوم القيامة ، وهم والله نور الله الذي أنزل ، وهم والله نور الله في السماوات والأرض ، والله يا أبا خالد لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار ، وهم والله ينوّرون قلوب المؤمنين ويحجب الله عزوجل نورهم عمّن يشاء فتظلم قلوبهم ، والله يا أبا خالد لا يحبّنا عبد ويتولّانا حتّى يطهّر الله قلبه ولا يطهّر الله قلب عبد حتّى يسلم لنا ، ويكون سلما لنا فإذا كان سلما لنا ، سلّمه الله من شديد الحساب وآمنه من فزع يوم القيامة الأكبر (٣).
الثالث : ابن يعقوب ـ أيضا ـ عن أحمد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن عليّ ابن اسباط عن حسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن أبي خالد الكابلي قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا) فقال : يا أبا خالد النور والله الأئمّة عليهمالسلام يا أبا خالد النور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار وهم الذين ينوّرون قلوب
__________________
(١) لم نجده في تفسير الطبري المطبوع ، ويراجع تأويل الآيات : ٢ / ٦٩٦.
(٢) تفسير القمي : ١ / ٢٤٢.
(٣) الكافي : ١ / ١٩٤ ح ١.