أطاعه أطاع الله ، ومن عصاه عصى الله» (١).
الحديث السادس : محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن إسماعيل بن بشار عن علي بن جعفر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي عليهالسلام قال : «جاء رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى علي عليهالسلام وهو في منزله فقال : يا علي نزلت عليّ الليلة هذه الآية (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) وإني سألت الله ربي أن يجعلها اذنك قلت : اللهم اجعلها اذن علي ففعل» (٢).
الحديث السابع : العياشي في تفسيره عن الأصبغ بن نباتة في حديث عن أمير المؤمنينعليهالسلام قال فيه : «والله أنا الذي أنزل فيّ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فإنا (٣) كنا عند رسول الله صلىاللهعليهوآله فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه ، فإذا خرجنا قالوا : ما ذا قال آنفا؟» (٤).
الحديث الثامن : محمد بن الحسن الصفار في (بصائر الدرجات) عن محمد بن عيسى عن أبي محمد الأنصاري عن صباح المزني عن الحرث بن حضيرة المزني عن الاصبغ بن نباته قال لما قدم علي الكوفة صلى بهم أربعين صباحا يقرأ بهم سبّح اسم ربك الأعلى فقال المنافقون : والله ما يحسن أن يقرأ علي بن أبي طالب القرآن ولو أحسن أن يقرأ لقرأنا غير هذه السورة لفعل قال : فبلغه ذلك فقال : «ويلهم إني لأعرف ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وفصله من وصله وحروفه من معانية ، والله ما حرف نزل على محمد صلىاللهعليهوآله إلّا وأنا اعرف فيمن أنزل وفي أي يوم نزل وفي أي موضع نزل ، ويلهم أما يقرءون (إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) والله هي عندي ورثتها من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وورثها رسول الله صلىاللهعليهوآله من إبراهيم وموسى، ويلهم والله إني أنا الذي أنزل الله فيّ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فإنا كنا عند رسول الله صلىاللهعليهوآله فيخبرنا بالوحي فأعيه ويفوتهم فإذا خرجنا قالوا : ما ذا قال آنفا؟» (٥).
__________________
(١) تأويل الآيات : ٢ / ٧١٥ ح ٥.
(٢) تأويل الآيات : ٢ / ٧١٦ ح ٦.
(٣) في المصدر : فإنما.
(٤) تفسير العياشي : ١ / ١٤ ح ١.
(٥) بصائر الدرجات : ١٣٥ / ٣.