والقلم اسم لأمير المؤمنين عليهالسلام (١).
الثاني : محمّد بن يعقوب عن حسين بن محمّد الأشعري عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن أبان ابن عثمان عن عبد الرّحمن بن أبي عبد الله عن أبي العبّاس المالكي قال : سمعت أبا جعفرعليهالسلام يقول : إنّ عمر لقي عليّا عليهالسلام فقال له : أنت الذي تقرأ هذه الآية (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) وتعرّض بي وبصاحبي؟ قال فقال له : أفلا أخبرك بآية نزلت في بني اميّة (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ) فقال : كذبت ، بنو أميّة أوصل منكم للرحم ولكنّك أبيت إلّا عداوة لبني تيم وبني عدي وبني اميّة (٢).
الثالث : محمّد بن العبّاس عن عبد العزيز بن يحيى عن عمرو بن محمّد بن الفضيل عن محمّد ابن شعيب عن دلهم بن صالح عن الضحّاك بن مزاحم قال : لمّا رأت قريش تقديم النبي صلىاللهعليهوآله عليّا عليهالسلام وإعظامه له نالوا من عليّ عليهالسلام وقالوا : قد افتتن به محمّد صلىاللهعليهوآله فأنزل الله تبارك وتعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) قسم أقسم الله تعالى به (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) وسبيله عليّ بن أبي طالبعليهالسلام(٣).
الرابع : محمّد بن العبّاس عن عليّ بن العبّاس عن حسن بن محمّد عن يوسف بن كليب عن خالد عن حفص عن عمرو بن حنّان عن أبي أيّوب الأنصاري قال : لمّا أخذ النبيّ صلىاللهعليهوآله بيد عليّ عليهالسلام فرفعها وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه. قال اناس إنّما افتتن بابن عمّه ونزلت الآية (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) (٤).
الخامس : عليّ بن إبراهيم في تفسيره وهو منسوب إلى الصادق عليهالسلام قوله : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) هكذا نزلت في بني أميّة أي حبتر وزفر وعلي قال : وقال الصادقعليهالسلام : لقي عمر أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : يا عليّ بلغني انّك تتأوّل هذه الآية فيّ وفي صاحبي (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) فقال أمير المؤمنين عليهالسلام أفلا أخبرك يا أبا حفص ما نزل في بني أميّة (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) فقال : كذبت يا عليّ بنو أميّة خير منك وأوصل للرحم (٥).
السادس : شرف الدين النجفي عن محمّد بن جمهور عن حمّاد بن عيسى عن حسين بن مختار عنهم صلوات الله عليهم أجمعين في قوله : (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ) الثاني (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
__________________
(١) بحار الأنوار : ٣٢ / ١٦٥ ح ٤٩.
(٢) الكافي : ٨ / ١٠٣ ح ٧٦.
(٣) بحار الأنوار : ٢٤ / ٢٥ ح ٥٦.
(٤) بحار الأنوار : ٣٢ / ١٦٥ ح ١٥٠.
(٥) تفسير القمي : ٢ / ٣٨٠.