مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ) قال : العتلّ الكافر العظيم الكفر والزّنيم ولد الزنا(١).
السابع : شرف الدين قال : روى محمّد البرقي عن الأخمسي عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله وزاد فيه : وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يقرأ (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) فلقيه الثاني فقال له : أنت الذي تقول كذا وكذا تعرّض بي وبصاحبي؟ فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : ولم يعتذر إليه ، ألا أخبرك بما نزل في بني اميّة نزل فيهم (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ) قال : فكذّبه وقال له : هم خير منك وأوصل للرحم (٢).
الثامن : أحمد بن محمّد بن خالد البرقي عن من حدّثه عن جابر قال : قال أبو جعفرعليهالسلام: قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما من مؤمن إلّا وقد خلص ودّي إلى قلبه ، وما خلص ودي إلى قلب أحد إلّا وقد خلص ودّ عليّ إلى قلبه ، كذب يا عليّ من زعم أنّه يحبّني ويبغضك. قال : فقال رجلان من المنافقين لقد فتن رسول الله صلىاللهعليهوآله بهذا الغلام. فأنزل الله تبارك وتعالى : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ) قال: نزلت فيهم إلى آخر الآية (٣).
__________________
(١) تفسير البرهان : ٤ / ٣٧٠ ح ٦ ، بحار الأنوار : ٣٠ / ٢٥٨ ح ١٢٠.
(٢) تفسير البرهان : ٤ / ٣٧٠ ح ٧ ، تأويل الآيات : ٢ / ٧١٢ ح ٥.
(٣) المحاسن : ١ / ١٥١ ح ٧١.