السَّابِقُونَ) (١) فأنا من السابقين وأنا من خير السابقين ، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٢).
الرابع : الفقيه ابن المغازلي الشافعي في المناقب في قوله تعالى (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) يرفعه إلى ابن عباس قال : السابقون ثلاثة : سبق يوشع بن نون إلى موسى عليهالسلام ، وسبق صاحب يس إلى عيسى ، وسبق علي إلى محمد وهو أفضلهم. (٣)
الخامس : أبو نعيم الحافظ عن رجاله مرفوعا إلى ابن عباس رضي الله عنه قال : سابق هذه الأمة علي بن أبي طالب عليهالسلام. (٤)
السادس : أبو المؤيد موفق بن أحمد بإسناده إلى إبراهيم بن سعيد الجوهري وصيّ المأمون ، حدّثني أمير المؤمنين الرشيد عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : سمعت عمر بن الخطاب وعنده جماعة فتذاكروا السابقين إلى الإسلام فقال عمر : أمّا علي فسمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول فيه ثلاث خصال لوددت أن تكون لي واحدة منهن فكان أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من أصحابه إذ ضرب النبي صلىاللهعليهوآله بيده على منكب علي رضي الله عنه وقال له : يا علي أنت أول المؤمنين إيمانا ، وأوّل المسلمين إسلاما ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى. (٥)
السابع : موفق بن أحمد بإسناده إلى مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : السبق ثلاثة فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب يس ، والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب. (٦)
الثامن : إبراهيم بن محمد الحمويني بإسناده إلى سليم بن قيس الهلالي في حديث المناشدة في فضائله بمشهد جماعة من المهاجرين والأنصار وقد تقدم عن قريب ، قال علي عليهالسلام : فأنشدكم الله أتعلمون أنّ الله عزوجل فضّل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية وإني لم يسبقني إلى الله عزوجل وإلى رسوله صلىاللهعليهوآله أحد من هذه الأمة؟ قالوا : اللهم نعم ، فأنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) سئل عنها رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : أنزلها الله تعالى ذكره في الأنبياء وأوصيائهم ، فأنا أفضل أنبياء الله ورسله ، وعلي بن أبي طالب وصيّي وأفضل الأوصياء ، قالوا : اللهم نعم. (٧)
__________________
(١) الواقعة : ٨ ، ٩ ، ١٠.
(٢) العمدة عن الثعلبي : ٨ ـ ٩.
(٣) مناقب ابن المغازلي / ١٩٧ / ح ٣٦٥.
(٤) بحار الأنوار ٣١ / ٣٣٢ ح ٤.
(٥) المناقب ٥٥ / ح ١٩.
(٦) المناقب ٥٥ / ح ٢٠.
(٧) فرائد السمطين : ج ١ / ٣١٤.