يعني الإمامة ، فالأمانة هي الإمامة عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها قال: أبين أن يدّعوها أو يغصبوها أهلها وأشفقن منها وحملها الإنسان أي الأول (إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) (١) (٢).
الثامن : عمر بن إبراهيم الأوسي عن صاحب كتاب در الثمين يقول : قوله تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها) الأمانة هي إنكار ولاية علي ابن أبي طالب عليهالسلام ، عرضت على ما ذكرنا فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا وهو الأول ، لأي الأشياء؟ ليعذب الله المنافقين والمنافقا ، فقد خابوا والله وفاز المؤمنون والمؤمنات (٣).
__________________
(١) الاحزاب : ٧٣.
(٢) تفسير القمي : ٢ / ١٩٨.
(٣) لم نجده في المصادر وله شبيه في تأويل الآيات : ٢ / ٤٧٠ ح ٤٠.