مُتَقابِلِينَ) (١) (٢).
الرابع : أبو نعيم الحافظ عن رجاله عن أبي هريرة قال : قال علي بن أبي طالب عليهالسلام : يا رسول الله أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟
قال : فاطمة أحبّ إليّ منك ، وأنت أعزّ عليّ منها ، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس ، وإنّ عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء ، وأنت والحسن والحسين وحمزة وجعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين ، أنت معي وشيعتك في الجنة ، ثم قرأ رسول الله صلىاللهعليهوآله (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) (٣) (٤).
الخامس : إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة بحذف الإسناد بطوله وكثرة رواته عن زيد بن أرقم قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله مسجد المدينة فجعل يقول : أين فلان بن فلان؟ ولم يزل يتفقدهم ويبعث خلفهم حتى اجتمعوا عدة ، ثم ذكر حديث المواخاة إلى أن قال : فقال علي عليهالسلام : يا رسول الله ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فإن كان من سخطك عليّ فلك العتبى والكرامة ، قال : والذي بعثني بالحق نبيّا ما أخّرتك إلّا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي ، قلت : يا رسول الله ما أرث منك؟ قال : ما أورثت الأنبياء قبلي ، قال : ما أورثت الأنبياء قبلك؟ قال : كتاب الله وسنة رسوله ، وأنت معي في قصري في الجنة مع ابنتي فاطمة ، وأنت أخي ورفيقي ، ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوآله هذه الآية (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض ، الحديث على رواية الحافظ أبي نصر. (٥)
__________________
(١) الحجر : ٤٧.
(٢) بحار الأنوار ٣٢ / ٧٢ ذيل ح ٢٢ عن مسند أحمد.
(٣) الحجر : ٤٧.
(٤) بحار الأنوار ٣٢ / ٧٢ ح ٢١.
(٥) فرائد السمطين : ١ / ١١٨ ك ب ٢١ / ح ٨٣.