حمدان بمرو ، قال : نبأنا عبد بن قنفذ البزاز بالكوفة ، قال : نبأنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: نبأنا قيس بن الربيع ، قال : نبأنا حكيم بن جبير عن علي بن الحسينعليهالسلام : «إن أول من شرى نفسه ابتغاء رضوان الله علي بن أبي طالب عليهالسلام» وقال علي عليهالسلام عند مبيته على فراش رسول الله صلىاللهعليهوآله : وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى ، وساق الأبيات المتقدمة (١).
الحديث العاشر : الحمويني هذا قال : أخبرني الإمامان نجم الدين عبد الغفار بن عبد الكريم بن عبد الغفار وعلا الدين أبو حامد محمد بن أبي بكر الطاوسي القزوينيان كتابة بروايتهما عن الشيخين عز الدين محمد بن عبد الرّحمن الواريني وتاج الدين عبد الله بن إبراهيم الشحاذي القزويني إجازة قالا : أنبأنا الشيخان محمد بن الفضل بن أحمد وزاهر بن طاهر بن محمد إجازة قالا : أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، قال : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : أنبأنا أحمد بن جعفر القطيعي قال نبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : أنبأنا أبي قال نبأنا يحيى بن حماد قال : نبأنا أبو عوانة قال : نبأنا أبو بلج قال نبأنا عمرو بن ميمون ، قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا : يا ابن عباس : إمّا ان تقوم معنا ، وإمّا أن تخلو بنا من بين هؤلاء ، وساق الحديث (٢) وقد تقدم في أول الباب وكررناه لزيادة النقلة وتضاعف رواته.
الحديث الحادي عشر : المالكي في كتاب (الفصول المهمة) قال : أورد الإمام حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي رحمهالله في كتابه (إحياء علوم الدين) أن الليلة التي بات علي بن أبي طالب رضى الله عنه على فراش رسول الله صلىاللهعليهوآله : أوحى الله تعالى : إلى جبرائيل وميكائيل أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه الحياة ، فاختارا كلاهما الحياة وأحباها ، فأوحى الله تعالى إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد فبات علي على فراشه يقيه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فكان جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ينادي، ويقول : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة ، فأنزل الله عزوجل (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ)» (٣).
__________________
(١) فرائد السمطين : ١ / ٣٣٠ / ب ٦٠ / ح ٢٥٦.
(٢) فرائد السمطين : ١ / ٣٢٧ / ب ٦٠ / ح ٢٥٥.
(٣) الفصول المهمة : ٣٣ ، وإحياء علوم الدين : ٣ / ٢٣٨.