مسلم عن القاسم بن عروة عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهالسلام في قوله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا) قال : اصبروا على أداء الفرائض وصابروا عدوكم ورابطوا إمامكم المنتظر. (١)
الرابع : محمد بن إبراهيم هذا قال : أخبرنا علي بن أحمد قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن علي بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي الطّفيل عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عليهماالسلام أنّ ابن عباس بعث إليه من يسأله عن هذه الآية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا) فغضب علي بن الحسين وقال للسائل : وددت أنّ الذي أمرك بهذا واجهني ، به ثم قال : نزلت في أبي وفينا ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد ، وسيكون ذلك ذرية من نسلنا المرابط ثم قال : أما أن في صلبه ـ يعني ابن عباس ـ وديعة درئت لنار جهنم ، سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا ، وستصبغ الأرض بدماء فراخ من فراخ آل محمد عليهم ، تنهض تلك الفراخ في غير وقت وتطلب غير مدرك، ويرابط الذين آمنوا ويصبرون ويصابرون حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين. (٢)
الخامس : علي بن إبراهيم في تفسيره قال : حدّثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال اصبروا على المصائب وصابروا على الفرائض ورابطوا على الأئمةعليهمالسلام. (٣)
السادس : سعد بن عبد الله في بصائر الدرجات عن يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم عن الحسن بن محبوب عن يعقوب السراج قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام تخلو الأرض من عالم منكم حي ظاهر تفزع إليه الناس في حلالهم وحرامهم؟ فقال : لا يا أبا يوسف وانّ ذلك الشيء في كتاب الله عزوجل قوله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا) (٤) اصبروا على دينكم وصابروا على عدوّكم ممن يخالفكم ، ورابطوا إمامكم واتقوا الله فيما أمركم وفرض عليكم. (٥)
السابع : العياشي في تفسيره بإسناده عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله تبارك وتعالى (اصْبِرُوا) يقول : عن المعاصي (وَصابِرُوا) على الفرائض ، واتقوا الله ، يقول الله : مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ثم قال : وأي منكر أنكر من ظلم الأمّة لنا وقتلهم إيانا (وَرابِطُوا) يقول : في سبيل الله ، ونحن السبيل فيما بين الله وخلقه ونحن الرباط الادنى ، فمن جاهد عنا فقد
__________________
(١) الغيبة : ٢٧ ، وينابيع المودة : ٣ / ٢٣٦.
(٢) الغيبة ١٩٩ / ١٢.
(٣) تفسير القمي ١ / ١٢٩.
(٤) آل عمران : ٢٠٠.
(٥) بصائر الدرجات ٤٨٧ / ١٦.