وأصاب رأسه فشجّه ثمّ إنّ عليّا عليهالسلام ضربه على حبل عاتقه فسقط إلى الأرض وثارت بينهما عجاجة فسمعنا تكبير عليّ عليهالسلام فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : قتله والذي نفسي بيده ، قال : وحزّ رأسه وأتى به إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ووجهه يتهلهل ، قال له النبيّ صلىاللهعليهوآله : ابشر يا عليّ فلو وزن اليوم عملك بعمل أمّة محمّد لرجّح عملك بعملهم وذلك لأنّه لم يبق بيت من المشركين إلّا ودخله وهن ولا بيت من المسلمين إلّا ودخل عليهم عزّ ولمّا قتل عمرو وخذل الأحزاب أرسل الله عليهم ريحا وجنودا من الملائكة فولّوا مدبرين من غير قتال وسببه قتل عمرو فمن ذلك قال سبحانه : (وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ) بعليّ.
الثالث : ابن شهرآشوب ، قال الصادق عليهالسلام وابن مسعود في قوله : (وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ) بعليّ بن أبي طالب وقتله عمرو بن عبد ودّ (١).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ١٥٩.