وذلك قوله تعالى : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) ولمّا أنزل الله تبارك وتعالى عليه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) قال النبيّ : يا أيّها الناس عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم وعلي نفسي وأخي أطيعوا عليّا فإنّه مطهّر معصوم لا يضلّ ولا يشقى ثمّ تلا هذه الآية : (قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) قال محمّد بن حرب الهلالي : ثمّ قال لي جعفر بن محمّد عليهالسلام : أيّها الأمير لو أخبرتك بما في حمل النبيّ صلىاللهعليهوآله عليّا عليهالسلام عند حطّ الأصنام من سطح الكعبة في المعاني التي أرادها به لقلت أنّ جعفر بن محمّد لمجنون فحسبك من ذلك ما قد سمعت ؛ فقمت وقبّلت رأسه وقلت الله أعلم حيث يجعل رسالته (١).
__________________
(١) علل الشرائع : ١ / ١٧٤ ـ ١٧٥ ح ١ ، معاني الأخبار : ٣٤٩ ـ ٣٥٢ ح ١.