عمل بها أحد غيري ، ثم نسخت (١).
الحديث الثالث عشر : أبو نعيم بإسناده عن علي بن علقمة عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال لما نزلت (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ما تقول في دينار؟ قلت : لا يطيقونه قال : كم؟ قلت : شعيرة قال : إنك لزهيد فنزلت (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الآية قال : «فبي خفف الله عزوجل عن هذه الامة فلم تنزل في أحد قبلي ولم تنزل في أحد بعدي» (٢).
الحديث الرابع عشر : ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) قال : قال أبو جعفر الإسكافي في الرد على الجاحظ قال : وأنتم أيضا رويتم أن الله تعالى لما أنزل آية النجوى فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ) الآية لم يعمل بها إلّا علي ابن أبي طالب وحده مع اقراركم بفقره وقلة ذات يده ، وأبو بكر في الحال التي ذكرنا من السعة امسك عن مناجاته فعاتب الله المؤمنين في ذلك فقال : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ) فجعله الله سبحانه ذنبا يتوب عليهم منه وهو إمساكهم عن تقديم الصدقة فكيف سخت نفسه بانفاق أربعين ألفا وامسك عن مناجاة الرسول ، وإنما كان يحتاج فيها إلى اخراج درهمين.
وفي الحديث تتمة تؤخذ من الباب السابع والأربعين وهو الحديث الثاني عشر ، أقول : أبو جعفر الاسكافي وهو معتزلي ينكر أن أبا بكر انفق على النبي صلىاللهعليهوآله عشرين ألفا الذي ادعاه الجاحظ (٣).
__________________
(١) بحار الأنوار : ٣١ / ٣٧٨ ذيل ح ٢.
(٢) بحار الأنوار : ٣١ / ذيل ح ٢.
(٣) شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢٧٤.