بيت محمد عليهمالسلام» (١).
الحديث الثالث عشر : سعد هذا قال : حدثني أبو الجواز المنبه بن عبد الله التميمي قال : حدثني الحسين بن علوان الكلبي عن سعد بن طريف عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن هذه الآية (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) فقال : «يا سعد آل محمد صلىاللهعليهوآله هم الأعراف لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من انكرهم وانكروه وهم أعراف لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتهم» (٢).
الحديث الرابع عشر : سعد عن أحمد وعبد الله أبي محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب الخراز عن بريد بن معاوية العجلي قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل :
(وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) قال : «انزلت في هذه الأمة والرجال هم الأئمة من آل محمد صلىاللهعليهوآله» قلت : فما الأعراف؟ قال : «صراط بين الجنة والنار فمن شفع له الأئمة منّا من المؤمنين المذنبين نجا ومن لم يشفعوا له هوى» (٣).
الحديث الخامس عشر : سعد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن علوان عن سعد ابن طريف عن الأصبع بن نباتة قال : كنت عند أمير المؤمنين عليهالسلام فقال له رجل : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) فقال له علي عليهالسلام : «نحن الأعراف نحن نعرف أنصارنا بسيماهم ونحن الأعراف الذي لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا ونحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فلا يدخل الجنة إلّا من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلّا من انكرنا وانكرناه وذلك بأن الله عزوجل لو شاء لعرف الناس نفسه حتى يعرفوه ويوحدوه ويأتوه من بابه ولكن جعلنا الله أبوابه وصراطه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه» (٤).
الحديث السادس عشر : سعد عن علي بن أحمد بن علي بن سعيد الأشعري عن حمدان بن يحيى عن بشر بن حبيب عن أبي عبد الله عليهالسلام إنه سئل عن قول الله عزوجل (وَبَيْنَهُما حِجابٌ) قال : «سور بين الجنّة والنار عليه قائم محمد صلىاللهعليهوآله وعلي والحسن والحسين وفاطمة وخديجة الكبرى فينادون أين محبونا أين شيعتنا؟ فيقبلون إليهم فيعرفونهم باسمائهم وأسماء آبائهم وذلك قوله عزوجل : (يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) أي باسمائهم فياخذون بأيديهم فيجوزون بهم على الصراط ويدخلونهم الجنة».
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٥٠٠ / ١٧.
(٢) بصائر الدرجات : ٤٩٦ / ٤.
(٣) بصائر الدرجات : ٤٩٦ / ٥.
(٤) بصائر الدرجات : ٤٩٦ / ٦.