المغيرة قال : ثم قال : «هي والله قريش قاطبة إن الله تبارك وتعالى خاطب نبيه صلىاللهعليهوآله فقال : (إني فضلت قريشا على العرب واتممت عليهم نعمتي وبعثت إليهم رسولي فبدلوا نعمتي كفرا واحلوا قومهم دار البوار)» (١).
الحديث الرابع : علي بن إبراهيم في تفسيره قال : حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن عثمان بن عيسى عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) قال : «نزلت في الأفجرين من قريش : بني امية وبني المغيرة فأما بنوا المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر وأما بنوا امية فمتعوا إلى حين» ثم قال : «ونحن والله نعمة الله التي انعم الله بها على عباده وبنا يفوز من فاز ثم قال لهم : (تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ)»(٢).
الحديث الخامس : علي بن إبراهيم قال : حدثني أبي عن إسحاق عن الهيثم عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن علي عليهالسلام قال : «ما بال قوم غيروا سنة رسول الله صلىاللهعليهوآله وعدلوا عن وصيته في حق علي والأئمة عليهمالسلام ، ولا يخافون أن ينزل بهم العذاب» ثم تلا هذه الآية «(الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ) قال : «نحن والله نعمة التي أنعم الله بها على عباده وبنا فاز من فاز» (٣).
الحديث السادس : العياشي في تفسيره عن عمرو بن سعيد قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تعالى : (الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ) قال : فقال : «ما تقولون في ذلك؟» قال : نقول : هم الأفجران من قريش بنوا امية وبنوا المغيرة قال : «بلى هي قريش قاطبة إن الله خاطب نبيه فقال : (اني قد فضلت قريشا على العرب واتممت عليهم نعمتي وبعثت إليهم رسولا فبدلوا نعمتي وكذبوا رسلي» (٤).
الحديث السابع : العياشي قال : في رواية أبي زيد الشحام عنه عليهالسلام يعني أبا عبد الله عليهالسلام قال : قلت : له بلغني إن أمير المؤمنين عليهالسلام سئل عنها فقال : «عنى بذلك الأفجران من قريش : امية ومخزوم فأما مخزوم فقتلها الله يوم بدر وأما امية فمتعوا إلى حين» فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «عنى الله والله بها قريشا قاطبة الذين عادوا رسول الله ونصبوا له الحرب» (٥).
الحديث الثامن : العياشي بإسناده عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام في قوله : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) قال : «نحن النعمة التي انعم الله بها على العباد»(٦).
__________________
(١) الكافي : ٨ / ١٠٣ ح ٧٧.
(٢) تفسير القمي : ١ / ٣٧١.
(٣) تفسير القمي : ١ / ٨٦.
(٤) تفسير القمي : ٢ / ٢٢٩ ح ٢٢.
(٥) تفسير القمي : ٢ / ٢٢٩ ح ٢٣.
(٦) تفسير العياشي : ٢ / ٢٢٩ ح ٢٤.