قال : «أخبرني جبرئيل عليهالسلام أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ويقاتلونه ويقتلون ولده ويظلمونهم بعده ، وأخبرني جبرائيل عليهالسلام عن الله عزوجل أن ذلك الظلم يزول إذا قام قائمهم وعلت كلمتهم واجتمعت الامة على محبتهم وكان الشاني لهم قليلا والكاره لهم ذليلا وكثر المادح لهم ، وذلك حين تغير البلاد وضعف العباد والياس من الفرج فعند ذلك يظهر القائم فيهم» قال النبي صلىاللهعليهوآله «اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم أبي ، هو من ولد ابنتي فاطمة يظهر الله الحق بهم ويخمد الباطل بأسيافهم وتتبعهم الناس راغب إليهم وخائف منهم» قال : وسكن البكاء عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم قال : «معاشر المسلمين ابشروا بالفرج فإن وعد الله لا يخلف ، وقضائه لا يرد وهو الحكيم الخبير ، وإن فتح الله قريب اللهم إنهم اهلي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا اللهم اكلأهم وارعهم وكن لهم وانصرهم واعزهم ولا تذلهم واخلفني فيهم انك على ما تشاء قدير» (١).
الحديث الثاني : الحبري في كتابه يرفعه إلى ابن عباس قال فيما نزل في القرآن خاصة في رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلي وأهل بيته من دون الناس من سورة البقرة (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الآية نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وقوله تعالى : (وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) نزلت في رسول الله وعلي بن أبي طالب عليهالسلام وهما أول من صلّى الله وركع وقوله تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ) الخاشع والذليل ، وفي صلاته المقبل عليها بقلبه يعني رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليا عليهالسلام وقوله تعالى : (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ) نزلت في علي وعثمان بن مظعون وعمار بن ياسر وأصحاب لهم ، وقوله تعالى : (بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) نزلت في أبي جهل (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) نزلت في علي خاصة وهو أول من آمن وأول مصل بعد النبي صلىاللهعليهوآله وقوله تعالى : (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ) الآيات : نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وقوله تعالى : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ) الآية ، والمؤذن يومئذ عن الله ورسوله علي بن أبي طالب عليهالسلام (٢).
الحديث الثالث : البخاري في الجزء الخامس من صحيحه في قوله تعالى : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) في نصف الجزء قال : حدّثنا عبد الله ابن يوسف قال : حدّثنا الليث قال : حدثني عقيل قال : ابن شهاب وأخبرني حميد بن عبد
__________________
(١) المناقب : ٦١ / ح ٣١.
(٢) تفسير فرات : ٥٣ / ح ١١ ، وتفسير الحبري الحديث الأول من سورة البقرة ، وشواهد التنزيل : ١ / ٩٦ ح ١١٣ وح ١٢٤ وح ١٢٧.