٢٢ ـ (أَصْحابُ الْحِجْرِ) [٨٠] : أي ديار ثمود.
٢٣ ـ (سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي) [٨٧] : يعني سورة الحمد وهي سبع آيات ، وسمّيت مثاني ؛ لأنها تثنّى في كل صلاة.
٢٤ ـ (الْمُقْتَسِمِينَ) [٩٠] : المتحالفين على عضه (١) رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وقيل هم قوم من أهل الشّرك ، قالوا : تفرّقوا [على] (٢) عقاب مكة حيث تمرّ بهم أهل الموسم فإذا سألوهم عن محمد قال بعضهم : هو كاهن ، وبعضهم : هو ساحر ، وبعضهم : هو شاعر ، وبعضهم : هو مجنون ، فمضوا فأهلكهم الله ـ عزوجل ـ وسمّوا المقتسمين ؛ لأنهم اقتسموا طرق (٣) مكّة.
٢٥ ـ (جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) [٩١] : عضّوه أعضاء ، أي فرّقوه فرقا. يقال : عضّيت الشاة والجزور إذا جعلتهما أعضاء. ويقال : فرّقوا القول فيه ، فقالوا : شعر ، وقالوا : سحر ، وقالوا : كهانة ، وقالوا : أساطير الأوّلين. وقال عكرمة (٤) : العضة : السّحر بلغة قريش (٥). ويقولون للسّاحرة عاضهة. ويقال : عضّوه : آمنوا بما أحبّوا منه وكفروا بالباقي فأحبط كفرهم إيمانهم (٦).
٢٦ ـ (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) [٩٤] : أفرق وأمضه. ولم يقل : تؤمر به ؛ لأنه ذهب بها إلى المصدر ، أراد فاصدع بالأمر (زه) ومن جعل «ما» اسما موصولا اعتذر عن حذف «به» بأن باب «أمر» يجوز فيه حذف الجار ونصب المفعول الثاني بنفس الفعل ، فلما أجري هذا المجرى صار التقدير : بالذي تؤمره ، فساغ الحذف. وبالله التّوفيق.
* * *
__________________
(١) أي تكذيب (انظر : القاموس ـ عضه).
(٢) زيادة من النزهة ١٨٧.
(٣) في الأصل : «طريق» ، والمثبت من النزهة ١٨٨.
(٤) هو أبو عبد الله عكرمة بن عبد الله المدني البربري الأصل : تابعي كان مولى لعبد الله بن عباس وأخذ عنه وعن عائشة وعلي. كان فقيها مفسرا أفتى في حياة مولاه ومات بالمدينة سنة ١٠٥ ه (تاريخ الإسلام ٣ / ٢٨٧ ـ ٢٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٦٣٠ ـ ٦٣٨ «رقم ٣٦١» ، وطبقات المفسرين ١ / ٣٨٠ ـ ٣٨١ الترجمة / ٣٣١).
(٥) زاد المسير ٤ / ٣٠٧ ، والدر المنثور ٤ / ١٩٨.
(٦) التفسير كله من النزهة بما فيه قول عكرمة المشار إليه في الهامش السابق.